top of page
  • bisher33

سلطان بن محمد القاسمي: الحاكم البصير للشارقة


 سلطان بن محمد القاسمي، المعروف أحيانًا باسم الشيخ سلطان، هو اسم مرتبط بالقيادة والثقافة والتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة. بصفته حاكم إمارة الشارقة، واحدة من الإمارات السبع التي تشكل الدولة، لعب الشيخ سلطان دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد الثقافي والاقتصادي في إمارته وفي الدولة بأكملها. قيادته الرؤوية واهتمامه العميق بالتعليم والثقافة والمحافظة على التراث تركاً بصمة لا تنسى على الإمارات والعالم العربي
سلطان بن محمد القاسمي

سلطان بن محمد القاسمي، المعروف أحيانًا باسم الشيخ سلطان، هو اسم مرتبط بالقيادة والثقافة والتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة. بصفته حاكم إمارة الشارقة، واحدة من الإمارات السبع التي تشكل الدولة، لعب الشيخ سلطان دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد الثقافي والاقتصادي في إمارته وفي الدولة بأكملها. قيادته الرؤوية واهتمامه العميق بالتعليم والثقافة والمحافظة على التراث تركاً بصمة لا تنسى على الإمارات والعالم العربي.


الحياة المبكرة والتعليم

ولد سلطان بن محمد القاسمي في 2 يوليو 1939 في الشارقة، إحدى الإمارات التي تشكل الإمارات العربية المتحدة. وهو من عائلة حاكمة في الشارقة وهو الابن الثالث للشيخ محمد بن صقر القاسمي، الحاكم الذي كان في الشارقة في تلك الفترة. تلقى الشيخ سلطان تعليمه الأولي في الشارقة وانتقل لاحقًا إلى مدرسة الاتحاد في دبي.

في سعيه للحصول على تعليم عالي، سافر الشيخ سلطان إلى المملكة المتحدة. انضم إلى مدرسة بيل لتعزيز مهاراته في اللغة الإنجليزية. بعد ذلك، التحق بجامعة إكستر حيث حصل على درجة في التاريخ عام 1971. إقامته في المملكة المتحدة لم تُثر فقط تعليمه ولكنها عرضته لثقافات وأفكار مختلفة ستؤثر لاحقًا في نهجه في القيادة.


صعوده إلى العرش

كان مسار الشيخ سلطان نحو القيادة مميزًا بالتزامه بالتعليم وتقديره العميق للثقافة والتراث. كانت رحلته إلى العرش غير مباشرة، حيث تابع في البداية مسيرة أكاديمية. بعد انتهاء دراسته في المملكة المتحدة، أصبح محاضرًا في جامعة الشارقة في عام 1972، حيث قام بتدريس التاريخ وعلم السياسة.

في عام 1972، تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمعت الإمارات العديد من الإمارات تحت راية واحدة. خلال هذه الفترة المهمة، بدأت قدرات القيادة للشيخ سلطان في الظهور. توفي والده، الشيخ محمد، حاكم الشارقة في تلك الفترة، وتولى شقيق الشيخ سلطان، الشيخ خالد، العرش. ومع ذلك، انتهت فترة حكم الشيخ خالد بسبب مشاكل صحية، ودعي الشيخ سلطان لتولي الحكم في الشارقة عام 1972.

القيادة الرؤوية

أسلوب القيادة للشيخ سلطان مميز برؤيته البعيدة والتزامه العميق برفاهية شعبه. أدرك أن التعليم والثقافة هما ركيزتان أساسيتان للنمو والتطور في الشارقة. إحدى أولى المبادرات البارزة له كان تأسيس جامعة الشارقة عام 1997. سرعان ما أصبحت الجامعة مركزًا للتعليم والبحث والابتكار، ليس فقط في الشارقة ولكن أيضًا في المنطقة بأسرها.

بقيادة الشيخ سلطان، تحولت الشارقة إلى عاصمة ثقافية وتعليمية. أطلق معرض الشارقة البينالي، معرض الفن المعاصر الهام، وأسس مؤسسة متاحف الشارقة للمحافظة على تاريخ الإمارة الغني وتراثها. جهوده في تعزيز الثقافة والتعليم تمتد أيضًا إلى استعادة والمحافظة على المواقع التاريخية والمباني في الشارقة، مما يضمن استمرارها في سرد قصة الماضي العريق للإمارة.

في عام 1998، تم التعرف على إسهاماته في مجال الثقافة والمحافظة على التراث على يد اليونسكو عندما عينته مبعوثًا خاصًا للتفاهم الثقافي والشؤون الإنسانية. هذا التعيين الرفيع المستوى أكد التزام الشيخ سلطان بالمحافظة على التراث الثقافي والتفاهم الثقافي العالمي.

مساهمات ثقافية

جهود الشيخ سلطان في المجال الثقافي أسهمت في كسب إعجاب ليس فقط من قبل شعبه ولكن أيضًا من قبل المجتمع الدولي. يعرف بدعمه غير الكبير للأدب والفن والتراث. أسس معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي نما ليصبح واحدًا من أكبر معارض الكتب في العالم، حيث يجذب الكتّاب والناشرين وعشاق الكتب من جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى معرض الكتب، أسس الشيخ سلطان مؤسسة الشارقة للفن، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز الفن المعاصر في المنطقة. تنظم المؤسسة معارض فنية، وتدعم الفنانين، وتستضيف مختلف الفعاليات الثقافية، مما يؤكد على موقع الشارقة كمصباح ثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يمتد اهتمامه بالثقافة والتراث إلى كتاباته الغزيرة. الشيخ سلطان هو مؤلف العديد من الكتب والمقالات والشعر، حيث يتناول غالبًا مواضيع تاريخية وثقافية. إسهاماته الأدبية ليست فقط غنية في المشهد الثقافي للإمارات بل قد تجاوزت الحدود وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات.


٩ مشاهدات٠ تعليق
bottom of page